تاريخ لغة السويد السويدية الحديثة

الخميس، 22 ديسمبر 2011


السويدية الحديثة (nysvenska) بدأت منذ مجيء تقنيات الطباعة وبزوغ فجر عصر الإصلاح الأوروبي، فبعد أن تسلم العاهل الجديد جوستاف فاسا مقاليد السلطة بالبلاد أصدر أمراً بطبع ترجمة للعهد الجديد بالسويدية. ظهرت الترجمة في العام 1526 والتي يشار إليها عادة باسم طبعة جوستاف فاسا. ومع كثير من التنقيح والمراجعة في الطبعات اللاحقة تم اعتبار هذه الترجمة ناجحة ومؤثرة إلى حد أنها ظلت الترجمة الأكثر شيوعاً للإنجيل حتى عام 1917. ومن بين أهم المترجمين لها كان لاورنتيوس أندريه والأخوان لاورنتيوس وأولاس بتري.
صورة من ويكبيديا "السويدية" للإنجيل.
 لقد اعتبرت ترجمة إنجيل الملك جوستاف فاسا على أنها نقطة التقاء معقولة بين القديم والجديد، على الرغم من أنها لم تتقيّد كثيراً باللغة المتداولة على ألسنة العامة وقتها، إلا أنها لم تكن شديدة التمسك بشكل مفرط باستخدام التعبيرات القديمة المهجورة. لقد كانت خطوة رئيسية وهامة نحو "أورثوجرافيا" سويدية أكثر اتساقا وثباتا. فقد أسست الاستخدام النهائي للأحرف المتحركة "å", "ä","ö", ولهجاء "ck" بدلاً من "kk" مفرقة إياها عن الإنجيل الدنماركي، ربما بشكل مقصود، نتيجة لطبيعة التنافس بين البلدين. المترجمون الثلاثة جميعهم جاؤوا من أواسط السويد مما أضفى على ترجمة العهد الجديد خصالاً سويديةً وسطى كما يراها البعض.

بالرغم من أنه قد يبدو أن ترجمة الإنجيل قد وضعت بدايات قوية لقواعد أورثوجرافية قياسية، فإن الهجاء في الواقع أصبح أقل اتساقاً ونظامية خلال ما بقي من القرن. لم يكن إلا في القرن السابع عشر فقط حين جرت فيه أولى المناقشات بشأن الهجاء، إبان فترة كتابة أولى القواعد اللغوية. فقد ثارت المناقشات الهجائية حتى أوائل القرن التاسع عشر، وكان من المحتم انتظار النصف الثاني من القرن التاسع عشر حتى تصل قواعد الأورثوجرافيا (الهجاء) السويدية لمعاييرها القياسية الحالية.

نظام استخدام الأحرف الكبيرة (الكابيتال) خلال ذلك الوقت لم يكن قد تحددت معالمه بعد. فقد اعتمد ذلك على كل كاتب وخلفياته الخاصة. فكان المتأثر منهم بالألمانية يضع الأحرف الكبيرة أمام كل الأسماء، بينما قام آخرون بذلك بشكل عشوائي متفرق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق