تاريخ السويدية - السويدية القديمة

الخميس، 22 ديسمبر 2011


"السويدية القديمة" هو المصطلح المستخدم للإشارة إلى سويدية العصور الوسطى، والتي ظهرت حوالي عام 1225. ومن بين أكثر الوثائق السويدية المكتوبة بالأبجدية اللاتينية أهمية في ذلك الوقت تأتي مدونات القوانين المحلية "فاستريوتلاند" (انظر الصورة) على رأسها والتي وجدت بقايا منها ترجع للعام 1250. لقد حلت التأثيرات الأساسية على اللغة السويدية في هذه الفترة مع توطيد نفوذ الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وظهور بعض الأنظمة الرهبانية، التي ساعدت على إدخال ونشر العديد من الألفاظ المستعارة من اليونانية واللاتينية.

صورة من ويكيبيديا عن السويد
ومع تصاعد سلطة ونفوذ تحالف الهانسا في أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن الرابع عشر، غدا تأثير السكسونية السفلى أكثر قوة ووضوحاً. لقد أمد تحالف الهانسا حركة التجارة والإدارة السويدية بعدد كبير من المهاجرين متحدثي الألمانية. العديد منهم أصبح نوعا ما أعضاء مؤثرين في المجتمع السويدي الوسيط. علاوة على عدد ضخم من الألفاظ المستعارة في مجالات عدة منها الحرب والتجارة والإدارة، لواحق لغوية عامة حتى بما في ذلك أحرف العطف والربط تمت استعارتها. بل تكاد تكون معظم المصطلحات البحرية ذات أصل هولندي.

السويدية الوسيطة الباكرة كانت مختلفة بشكل ملحوظ عن اللغة الحديثة من حيث أنها عرفت نظاماً معقداً لقواعد الحالات النحوية: "الرفع - النصب - الجر"، ولم تكن بعد قد مارست تخفيض نظام تعيين النوع: "مذكر- مؤنث" في اللغة.

الأسماء والصفات والضمائر والعديد من الأعداد كانت تصرف وفق أربع حالات، فعلاوة على حالة الرفع التي ما تزال إلى الآن، كانت هناك ثلاث حالات أخرى هي: "الجر أو الإضافة - النصب لمفعول غير مباشر - النصب لمفعول مباشر". نظام تعيين النوع: "مذكر - مؤنث" كان يشبه الألمانية الحديثة اليوم، فكان هناك: "مذكر - مؤنث - جنس محايد"، نظام الأفعال أيضا كان لا يَقل تعقيداً، فقد اشتمل على صيغ شرطية وأمرية بينما كانت الأفعال تصرف تبعاً للعدد والضمير.

مع حلول القرن السادس عشر، تم تقليص نظام الحالات النحوية والنوع في لغة الحياة اليومية والأدب المعوز للخبرة الكافية إلى حالتين ونوعين فقط. بينما ظلت التصريفات القديمة شائعة في الأسلوب النثري الرفيع حتى القرن الثامن عشر، وفى بعض اللهجات حتى أوائل القرن العشرين.

حدث تحول انتقالي في الكتابة اللاتينية للبلدان الشمالية الإسكندنافية كان في هجاء الأحرف المركبة "ae" مثل "æ" وأحيانا "a" بالرغم من اختلافها بين الأشخاص والمناطق. الأحرف المركبة "ao" تحولت على نحو مشابه إلى ao، و"oe" أصبحت oe. هؤلاء الثلاثة تحولوا فيما بعد ليصبحوا الثلاث أحرف المنقوطة في الأبجدية السويدية ä, å، ö.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق